ماذا يحدث لجسمك إذا بدأت بتناول أوميغا 3 لمدة شهر؟ أيهما أفضل: أكل السردين أم تناول كبسولات زيت السمك؟ سوف تتفاجأ من الإجابة! هل تناول كبسولات أوميغا 3 له أي مخاطر؟ هناك خطر، نعم! ربما أوميغا 3 ليست مناسبة لك إذا كان لديك الكبد الدهني.
فهل يمكن لأوميغا 3 أن تجعل هذه الدهون أسوأ أم أفضل؟ ما هي الفوائد التي يمكن أن تجلبها أوميغا 3؟ في هذا المقال، سنتحدث عن كل شيء عن أوميغا 3، تابع القراءة حتى النهاية قبل أن تخرج للشراء من الصيدلية.
دعنا نبدأ! سأطرح عليك سؤالًا: هل تعتقد أنك تستهلك كمية كافية من أوميغا 3 في نظامك الغذائي؟ أوميغا 3 هو حمض دهني أساسي مهم جدًا لجسمنا، لكن جسمنا لا يستطيع إنتاجه بمفرده، ويجب أن يأتي من النظام الغذائي.
هناك ثلاث أنواع رئيسية من أوميغا 3:EPA، DHA، وALA. يمكن أن تأتي أوميغا 3 من المصادر الحيوانية والنباتية. المصادر النباتية مثل بذور الكتان، بذور الشيا، الجوز، بذور اليقطين، وكذلك السبانخ وكرنب بروكسل الغني بحمض ALA... إذا كنت تأكل البيض، خاصة البيض الذي يحتوي على صفار مائل إلى اللون الأحمر، أو أسماك المياه العميقة مثل التونة، الكريل، السلمون، السردين، الأنشوجة، وسمك القد، فهي غنية بأوميغا 3 من نوعي EPA وDHA.
نعم، يمكن تحويل ALA إلى EPA وDHA، لكن معظم الناس لا يستطيعون تحويله بشكل جيد. الطريقة الأكثر فعالية للحصول على EPA وDHA هي استهلاكهما مباشرة وعدم الاعتماد على الجسم في تحويلهما. لذا أسأل مرة أخرى: هل تستهلك كمية كافية من أوميغا 3؟ أتمنى ذلك، لأن حوالي 70% من سكان العالم لا يقومون بذلك. والأسوأ أن هناك خللًا في النظام الغذائي الحالي بين أوميغا 6 وأوميغا 3.
في الماضي، كان لحم البقر غنيًا جدًا بأوميغا 3، والشيء نفسه مع الدجاج والأسماك، حيث كانت هذه الحيوانات تحصل على غذائها من المراعي. لكن اليوم، إذا اشتريت لحمًا، فإن معظمه يحتوي على القليل من أوميغا 3 لأنه من مواشي معلفة ؛ يحتوي بيض الدجاج على ALA أكثر من EPA وDHA
، باستثناء دجاج المراعي، في الماضي، كان هناك توازن في النظام الغذائي، لكن الآن ارتفعت نسبة أوميغا 6 مقارنة بأوميغا 3 بشكل كبير.
أوميغا 6 موجود في الزيوت النباتية مثل الصويا، الذرة، عباد الشمس، وهو محفز للالتهابات في جسمك، بينما أوميغا 3 مضاد للالتهابات. تشير الأبحاث إلى أن استهلاك أوميغا 3 يمكن أن يقلل من الالتهابات المزمنة، ويخفف من آلام المفاصل، ويحسن صحة القلب، ويعزز صحة الدماغ والعينين.
فوائد أوميغا 3 للجسم
1تحسين صحة العيون
تساعد أوميغا 3 في تقليل خطر الإصابة بالضمور البقعي، وهو أحد الأسباب الرئيسية للعمى لدى البالغين، كما يمكن أن تقلل من خطر ارتفاع ضغط العين ومتلازمة جفاف العين.
2. تحسين صحة الدماغ والمزاج
هناك ارتباط بين زيادة استهلاك أوميغا 6 وارتفاع نسبة الإصابة بالاكتئاب. نظرًا لأن الدماغ يحتوي على نسبة عالية من الدهون، فإن أوميغا 3 تلعب دورًا مهمًا في تحسين الوظائف العصبية والذاكرة.
3. تقليل مستويات الدهون الثلاثية
تناول أوميغا 3 يساعد على تقليل الدهون الثلاثية في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين والتهابات البنكرياس.
4.مكافحة الالتهابات
أوميغا 3 لها خصائص قوية مضادة للالتهابات، مما يساعد في تخفيف آلام المفاصل وتقليل خطر الإصابة بأمراض التهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
5. خفض ضغط الدم
تظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون أوميغا 3 بانتظام لديهم ضغط دم أكثر استقرارًا.
6. تحسين صحة البشرة
تساعد أوميغا 3 في ترطيب البشرة، وتقليل خطر حب الشباب، وتأخير علامات الشيخوخة.
7. تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب
تعمل أوميغا 3 على خفض ضغط الدم، وتحسين مستويات الدهون في الدم، وتقليل الالتهابات، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
أيهما أفضل: السردين أم كبسولات أوميغا 3؟
أظهرت دراسة حديثة أن تناول السردين مرتين أسبوعيًا يمكن أن يكون أكثر فائدة لصحة القلب من تناول مكملات أوميغا 3. فالسردين ليس فقط غنيًا بأوميغا 3، ولكنه يحتوي أيضًا على معادن ضرورية مثل الكالسيوم، البوتاسيوم، المغنيسيوم، الزنك، الحديد، بالإضافة إلى التورين والأرجينين، اللذين يحسنان وظائف القلب والدورة الدموية.
هل لمكملات أوميغا 3 أي مخاطر؟
رغم فوائد أوميغا 3، فإن الإفراط في تناول مكملاتها قد يسبب مشاكل مثل عدم انتظام ضربات القلب، وزيادة خطر الرجفان الأذيني، وهو أحد الأسباب الشائعة للسكتات الدماغية والخرف, كما يمكن أن تتفاعل مع بعض الأدوية مثل مضادات التخثر وحبوب منع الحمل.
أخيرا، يعد الحصول على أوميغا 3 من المصادر الغذائية مثل الأسماك والبيض المدعم أفضل من الاعتماد على المكملات الغذائية. إذا أعجبك هذا المقال، لا تنسَ مشاركته مع الآخرين حتى يستفيدوا من هذه المعلومات المهمة.